قال رئيس مؤسسة كاندد الالمانية المستشار دانيال كيرلاخ أن الاتجاه المبني على الامن ليس كافيا وحده ولاتكفي معالجة قضايا التطرف بالاستخبارات وزيادة عناصر الشرطة والاجهزة الامنية المختصة بل يجب ان يكون هناك اصلاح اجتماعي وسلم مجتمعي ومصالحة مجتمعية وان يساهم المجتمع في في محاربة التطرف ويشيع السلم المجتمعي ، مضيفا في كلمته التي القاها في افتتاح الندوة الحوارية التي اقامها مركز بغداد الدولي للدراسات بتاريخ 22- 8 -2017 ان هناك ادلة مادية واشارات كثيرة لدينا في اوروبا تشير الى ان تطور هذا الامر سيكون مدمر للناس فقضية التطرف من التحديات المهمة التي يجب مواجهتها ، وأكد كيرلاخ ان اوروبا ترى ان التطرف ليس مشكلة في الشرق الاوسط بل انه موجود في اوروبا داعيا الى العمل سوية لإيجاد حل لهذه الظاهرة .
وفيما يلي نص الكلمة:
اعزائي الضيوف
السادة اعضاء مجلس النواب المحترمون
السادة مستشارو رئيس الوزراء المحترمون
اود ان اتقدم بالشكر للشيخ عدنان الشحماني …
انه لمن دواعي فخري ان اكون ثاني المتحدثين في هذا الموقف غير العادي ، اتفق ان هناك اسباب أمنية دعت الى عدم حضور ممثلي الاتحاد الاوروبي وبعض السفراء وقد الغوا مشاركتهم في المؤتمر بسبب ذلك .
بما انني لاامثل اية حكومة لذا علي ان اقول انني استمتع بزيارة هذه المدينة التي اعتدت على زيارتها وعلي ان اشكر الاستاذ عدنان الشحماني لكرم ضيافته لنا هنا في بغداد ولتنظيمه هذا المؤتمر .
اود ان اقول انه ليس لدينا نقص في البحوث او نقص في الافكار السياسية ولكن التحدي الكبير في عالم العلم والسياسة هو تحويلها الى فعل حيث نجتمع اليوم في حوار مثمر لتبادل الافكار وتحقيق السلام كسلوك ، لذلك فان مراكز الدراسات هي ضرورة ملحة ومهمة وكان لها نفع في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي المانيا مثلا .
المؤسسات البحثية في هذا البلد اصبح لديها كم كبير من الافكار والحوارات التي يمكنها ان تتفاعل وكنت قد تحدثت في اليومين الماضيين مع الاستاذ عدنان الشحماني عن الافكار التي من شأنها معالجة التطرف ولكنني اريد ان اتحدث لكم عن اوروبا حيث ان لدينا الكثير من البحوث والمصادر عن الاحداث في العالم ولدينا العديد من الدراسات والعديد من الاجراءات والمحاولات عن كيفية منع التطرف ومواجهته لذلك يتفق الجميع وبالخصوص الخبراء والمختصين في علم الاجتماع بان الاتجاه المبني على الامن ليس كافيا وحده والذي يحاول ان يعالج قضايا التطرف بالاستخبارات وزيادة عناصر الشرطة والاجهزة الامنية المختصة فهذا غير كاف يجب ان يكون هناك اصلاح اجتماعي وسلم مجتمعي ومصالحة مجتمعية وان يساهم المجتمع في في محاربة التطرف ويشيع السلم المجتمعي.
الكل يتفق ان العنف ليس سببه البعد الطائفي لوحده ، القضية كما فهمها الاوربيون هو انه ليس البعد الطائفي وحده السبب بسبب السنة والشيعة في العراق والسنة والسنة في ليبيا وبالرغم من ان البعض يقول ان السبب هي السياسة ولعبة القوى الكبرى والمال والنفوذ الا ان البعد الطائفي اصبح حقيقة على السطح وللتقليل من ذلك ولمواجهة الوضع الحالي يجب ان يكون هذا من اهم التحديات التي تواجهنا ، وحينما نناقش القضية بهذا الشكل يكون رد السلطات ان القضية ليست كذلك.
هناك ادلة مادية واشارات كثيرة لدينا في اوروبا الى ان تطور هذا الامر سيكون مدمر للناس من وجهة نظري فقضية التطرف من التحديات المهمة وعلي ان اقول لكم اننا في اوروبا نرى ان التطرف ليس مشكلة في الشرق الاوسط فقط انه موجود في اوروبا كذلك وليس لدى الاوربيين شئ ليقولوه لكم مثل افعلوا كذا ولاتفعلوا كذا علينا ان نعمل سوية لنجد حلا وليس هناك سبيل اخر ، لان المشكلة هي نفسها وقد تكون الطرق مختلفة ولكن اسباب التطرف والعنف الطائفي هي نفسها .
انني سعيد جدا ان اكون هنا وسعيد ان اكون معكم في هذا الحوار وان نستمر به وامل ان يكون لدينا وقت اكثر شكرا جزيلا.