مركز بغداد الدولي للدراسات وبناء السلام هو منظمة غير حكومية عد بمثابة منتدى مشترك لصانعي السياسات والباحثين الدوليين لتبادل المعلومات والخبرات من خلال تنظيم الندوات وورش العمل والمؤتمرات الدولية من أجل تقريب وجهات النظر ومشاركة المقترحات
في اطار نشاطاته العلمية المتواصلة واستجابة للتغيرات الامنية والسياسية التي تحدث في العالم أقام مركز بغداد الدولي للدراسات وبناء السلام مؤتمرا علميا دوليا على قاعة فلسطين الدولي في بغداد تحت عنوان ( حروب الجيل السادس : آليات الصراع الجديدة لهدم الدول وتفتيت المجتمعات) الذي أمتد ليومي 21 – 22/7/ 2022 وشهد المؤتمرحضور نخبة من السياسيين والاكاديميين والمختصين العراقيين والعرب وممثلي عدد من السفارات العربية والاجنبية في العراق.
وبدأ المؤتمر بقراءة ايات من القران الكريم بعدها عزف النشيد الوطني العراقي ثم عرض على الحضور فيلم تعريفي عن المركز تضمن انشطة المركز الداخلية والخارجية.
بعدها القى رئيس مركز بغداد الدولي للدرسات وبناء السلام د.عدنان الشحماني كلمة الافتتاح التي أكد فيها أن مراكز الدراسات هي العقل المفكر والمدبر للسياسة والاقتصاد والامن ، لاسيما اليوم مع هكذا نوع من الحروب تبرز اهمية مراكز الدراسات التي تهتم بالفكر ، مضيفا أن الدول الكبرى أدركت ضرورة الاهتمام بمراكز الدراسات من حيث إعطاء الاولوية لها ورصدت لها إمكانيات هائلة وفتحت لها افاق كبيرة.
بعدها ألقت أ.د اليسار فرحات عميدة معهد العلوم السياسية في جامعة الجنان اللبنانية كلمة شكرت فيها مركز بغداد الدولي على إقامة المؤتمر وأضافت أن الحاجة باتت ملحة لاقامة مثل هذا النوع من المؤتمرات العلمية لاسيما وان العالم مقبل على أنواع من الحروب قد لاتكون مألوفة لدينا .
من جانبه قال الاستاذ علي ناصر العامري رئيس مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية أن كل أجيال الحروب المعروفة لم تقدم أي شئ للانسانية سوى الدمار وانهيار الدول وكرست خطاب الكراهية والتطرف مضيفا ان كل هذه الاجيال كان وسيلتها وهدفها الانسان وليس الالة التي لاتقدم شيئا بدون الانسان ومن هنا يجب التركيز على المورد البشري وفي ختام كلمته شكر العامري مركز بغداد الدولي لعقده هذا المؤتمر مؤكدا دعم مركز النهرين ومستشارية الامن الوطني للمركز ولمثل ذ المؤتمرات .
الاستاذ الدكتور حيدر طالب الامارة رئيس جامعة البيان قال في كلمته التي القاها في افتتاح المؤتمر أن من السهل شن الحروب وكذلك هدم الدول لا سيما مع التطور التكنولوجي المعاصر الا ان الصعوبة تكمن في بناء السلام وتابع أن المهمة التي تقع اليوم على الجامعات ومراكز البحوث والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية هي تحمل المسؤولية امام المجتمع العراقي بشكل خاص والمجتمع الدولي بشكل عام واضاف الامارة أن اي مشروع لابد أن يبدأ بالفكر الذي يجب أن ينشأ الجيل على فكر السلام وبدون ذلك فأن النتيجة تكون هدم المجتمع .
بعدها القت عضو مركز بغداد الدولي الاستاذ الدكتور بتول حسين عضو اللجنة العلمية للمؤتمر كلمة اللجنة التي قالت فيها أن الحرب توصف بأنها استمرار للسياسة ولكن بأدوات اخرى لتحقيق هدف محدد هو اجبار العدو على الانصياع لارادة الدولة التي تشن الحرب وفرض السلام وفقا لارادة المنتصر مضيفة ان هذا المؤتمر يهدف الى البحث في اهم التطورات التي طرأت على اجيال الحروب وفقا لاستراتيجياتها المتبعة وتأثيراتها المختلفة .
ثم عقدت الجلسة الاولى للمؤتمر والتي كان محورها (اجيال الحروب : التطور المفاهيمي والعملياتي) وكانت برئاسة أ.د. اسراء شريف جيجان و كان المقرر لها م.د.حيدر عبد كاظم وشارك فيها أ.د رياض مهدي كاظم من كلية العلوم السياسية – جامعة النهرين بورقته البحثية (التنافس الدولي على تسلح الفضاء الخارجي وتداعياته المستقبلية على الامن الدولي) بعدها قرأ أ.م.د علي حسين حميد من كلية العلوم السياسية – جامعة النهرين ورقته البحثية (الحرب المعززة “بنيوية العلاقة بين ظاهرة الحرب والبيئة الاستراتيجية العالمية”) ثم قرأ أ.م.د رحمن عبدالحسين الظاهر من كلية العلوم السياسية – الجامعة المستنصرية ورقته البحثية الموسومة (الحروب الحديثة ودور المسيرات فيها “اليمن انموذجاً”) وقرأ أ.م.د عبد الامير عبد الحسن من معهد العلمين للدراسات العليا – النجف الاشرف ورقته البحثية (حروب الجيل السادس: المفاهيم والاستخدامات “العمليات العسكرية الروسية في سوريا انموذجاً”)
ثم عقدت الجلسة الثانية التي كان محورها استكمالا لمحور الجلسة الاولى وكانت برئاسة أ.د رياض مهدي عبد الكاظم و مقرر الجلسة م.م مقدام جابر حيث بدأت الجلسة بورقة أ.م.د انعام عبد الرضا سلطان من كلية الاعلام – جامعة بغداد
البحثية المعنونة (توظيف الحروب السيبرانية في تطوير مفهوم القوة للدول الكبرى) تلتها الورقة البحثية للاستاذ المساعد بسمة خليل نامق من كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد بعنوان (الجيل الجديد للحروب: المفاهيم واشكالية الموازنة بين الامن والحرية: دراسة مفاهيمية) ثم قرأ م.د زمن ماجد عودة من كلية العلوم السياسية – جامعة بغداد ورقتها البحثية الموسومة (الاسلحة الذكية والامن العالمي “دراسة في المخاطر الراهنة والمتوقعة”) بعدها قرأ م.د يونس مؤيد يونس الدباغ من كلية العلوم السياسية – جامعة الموصل ورقته البحثية (ركائز حروب الجيل السادس واثرها على استراتيجيات القوى الفاعلة في النظام الدولي) ثم تلا ذلك قراءة م. احمد عباس فاضل من كلية العلوم السياسية – جامعة بغداد لورقته البحثية الموسومة (حروب الجيل الرابع) وبهذه الورقة اختتمت اعمال اليوم الاول للمؤتمر.
وبدأت اعمال اليوم الثاني في جلسته الاولى التي كان محورها ( ابعاد وتأثيرات حروب الجيل السادس) وكان رئيس الجلسة: أ.د اليسار فرحات عميدة معهد العلوم السياسية في جامعة الجنان ومقرر الجلسة: م.د عبير محمد عبد حيث قرأ أ.د عماد خليل ابراهيم من كلية العلوم السياسية – جامعة الموصل ورقته البحثية الموسومة (استخدام القوة السيبرانية في سياسات القوى الكبرى) بعدها قرأ أ.م.د علي طارق الزبيدي من كلية الادارة والاقتصاد – الجامعة العراقية ورقته المعنونة (تأثير حروب الجيل السادس على مستقبل العلاقات الدولية) ثم جاء الدور للمدرس الدكتور هبة نصير عبدالرزاق من كلية العلوم السياسية – الجامعة المستنصرية بورقتها البحثية (الذكاء الاصطناعي: تهديدات القرن الحادي والعشرين “وكالة DARPA انموذجاً”) بعدها قرأ الباحث وليد خالد كاظم ورقته التي كانت بعنوان (مستقبل حروب الجيل السادس: التحديات واساليب الدفاع)
وبعد استراحة قصيرة عقدت الجلسة الثانية لليوم الثاني والتي كان محورها (الصراعات والحروب المستقبلية في القرن الحادي والعشرين) وكانت برئاسة أ.د سمير جسام راضي ومقرر الجلسة م.د زمن ماجد عودة حيث بدأت بورقة أ.د اسراء شريف جيجان من كلية العلوم السياسية – جامعة بغداد البحثية المعنونة (مراقبة عمليات نقل التكنولوجيا العسكرية الى العالم الاسلامي) بعدها قرأ أ.د اياد عبدالكريم مجيد من كلية القانون والعلوم السياسية-جامعة كركوك ورقته الموسومة (الحروب الالكترونية ومستقبل الصراعات في القرن الحادي والعشرين) ثم قرأ م.د اوراد محمد مالك من كلية العلوم السياسية – جامعة بغداد ورقتها البحثية (تطور تكنولوجيا الطائرات المسيرة في ظل الحروب المستقبلية).
وبعد استراحة الغداء عقدت الجلسة الثالثة والاخيرة في المؤتمر والتي كانت برئاسة البروفيسور د.عبده مختار موسى من جامعة أم درمان في السودان والمقرر م.د هبة نصير عبدالرزاق والتي كان محورها (سبل حفظ وتعزيز الامن الوطني في ظل حروب الجيل السادس) حيث بدأت الجلسة بقرآءة أ.د ازهار عبدالله حسن من كلية القانون والعلوم السياسية – جامعة كركوك لورقتها البحثية المعنونة (الثابت والمتغير في اجيال الحروب وتداعياتها على الامن الوطني) بعدها قرأ أ.م.د سعد عبيد السعيدي من كلية العلوم السياسية – جامعة بغداد ورقته البحثية (تطور ادوات الحروب الحديثة واثرها على الامن الوطني للدول: حروب الجيل السادس انموذجاً) ثم جاء دور أ.م.د محمد منذر جلال من كلية القانون والعلوم السياسية – الجامعة العراقية ليقرأ ورقته البحثية (حروب الجيل السادس وفلسفة المواجهة الامريكية – الروسية لها) بعدها قرأ م.د كمال حسين ادهم من كلية العلوم السياسية – جامعة تكريت ورقته البحثية (طبيعة اسلحة الجيل السادس على الدولة وسبل الدفاع ).
وفي ختام المؤتمر تلا مدير مركز بغداد الدولي للدراسات وبناء السلام أ.م.د حسين مزهر خلف البيان الختامي للمؤتمر والذي قال فيه أن ماطرحه الباحثون من افكار ورؤى علمية ذات صلة بموضوع المؤتمر قد اوجدت مرتكزات علمية مهمة للموضوع وهذه المرتكزات تمثل بداية مميزة للبحث بصورة معمقة في حروب الجيل السادس، من حيث الاليات والتأثيرات والاشكاليات التي تتسم بها هذه الحروب. مضيفا أن الحروب النفسية والثقافية والدينية والاعلامية والمعلوماتية هي ابرز صور الجيل السادس من الحروب. وان من اهم استراتيجيات حروب الجيل السادس هو تركيزها على (احتلال العقول لا الارض).